بيان توضيحي حول الشائعات المُرَوَّجَة ضد مواقع الرد على الإسلام
خلال الأشهر الأخيرة أذيعت رسالة إلكترونية في جميع أنحاء العالم الإسلامي فحواها كالتالي :
الرجاء اتخاد الحذر من المواقع التالية :
هذه المواقع على الأنترنت أصدرها اليهود الإسرائليون في محاولة لهم نشر معلومات زائفة عن الإسلام والقرآن والحديث على الصعيد العالمي. الرجاء المساهمة في نشر هذا البيان التوضيحي على أوسع نطاق ممكن.
كثير من المسلمين لَبَّوا هذا النداء ولا يزالوا يُلَبُّون بدون أن يكلفوا أنفسهم عناء تقييم مدى حقيقته لدرجة أن هذه الرسالة انتشرت بنفس الوتيرة التي تنتشر بها الفيروسات. إننا نعتبر هذا الزعم ضرباً من الحماقة لا يستحق منا أي رد. لكن بعدما توصلنا بعدد من الرسائل ترجوا منا إعطاء توضيحات حول هذه الإتهامات ارتأينا أن نقدم هذا الرد.
حقيقة أن صفحات الأنترنت هذه تقدم معلومات عن الإسلام يفضل البعض أن لا يعرفها عامة المسلمين لأنها تطرح أسئلة وتقدم أجوبة لا تتوافق مع الدعاية الإسلامية. كثير من المسلمين يخشون على أنفسهم وعلى الآخرين بلوغ حالة من الشك حول الإسلام إن هم بدؤا في التفكيرجدياً في المعطيات والأسئلة والإستنتاجات المقدمة على هذه الصفحات.
من الخطأ القول إن هذه الصفحات هي من إنتاج اليهود أو أي شيء من هذا القبيل لأنه من الواضح أنها مواقع مسيحية محضة. فلا يمكن تصور أن يبذل اليهود كل هذه الجهود لكي يعلنوا أن يسوع هو بالفعل المسيح أو يَدْعوا للإيمان به على أساس أنه ابن الله. هذه رسالة مسيحية محضة غير مقبولة بتاتاً عند اليهود.
هنالك عقدة نفسية عند بعض المسلمين تجعلهم يعتقدون أن اليهود وراء كل ما يعتبرونه سوءً. بالرغم من أنني أعرف المسؤولين عن المواقع الأخرى المذكورة إلا أنني لن أتكلم إلا عن موقع الرد على الإسلام www.answering-islam.org
نحن فريق من المتطوعين المنتشرين حول العالم نؤمن بكلمة الله تعالى ونكرس كل ما في مُستطاعِنا لإيصال الإنجيل إلى أقاصي الأرض بما في ذلك العالم الإسلامي. إن هدفنا هو أن نناقش مع إخواننا المسلمين -إن هم رغبوا في ذلك- الرسالة التي جاء بها يسوع والكتاب المقدس مقارنة مع الرسالة الإسلامية كما تتجلى من خلال القرآن والحديث. إننا نبذل كل جهدنا لكي نفهم الإسلام انطلاقا من مصادره الموثوقة ونعرض استنتاجاتنا بكل نزاهة مقدمين براهيناً مقتبسة من التاريخ الإسلامي.
إننا مقتنعون بأن المعلومات التي نضعها بين ايدي قراءنا هي مضبوطة ونزيهة لكننا نعترف بأننا لا نلتزم بقواعد الخطأ والصواب كما يفهمها المسلمون لهذا نحن نعلم كل العلم أنهم لا يُطيقون استنتاجاتنا. إننا نعتقد أن الكتاب المقدس هو كلمة الله تعالى وأن الإسلام يشكل "رسالة أخرى" لا تتوافق مع كلمة الله كما هي موحاة في الكتاب المقدس.
لكن الشيء الأهم عندنا هو الحقيقة لذلك فنحن مستعدون للحوار ولمناقشة كل المسائل المطروحة ونقبل بقلب رحب ان تُصلَح أخطاءنا. نرجو من قراءنا الأعزاء أن يَطَّلِعوا كذلك على سياسة استخدام الموقع بخصوص هذا الموضوع.
والسلام ...
الفريق المسؤول عن موقع الرد على الإسلام.